أوضح فريق عمل مكون من عدة جهات طبية أمريكية بتنظيم من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أن الدراسات التي تجرى على الأدوية بعد تسويقها تساهم بشكل فعال في تقليل الآثار الجانبية وتجنبها عند استخدام الكثير من الأدوية. وبينما هناك العديد من التقارير التي تشير بوضوح إلى أن دواء التتراسايكلن يسبب سمية الكبد، لم توضح أي دراسة العلاقة بين دواء الدوكسي سايلكن ( من نفس مجموعة التتراسايكلن) وبين احتمالية تسمم الكبد جراء تناول الدواء. لذلك هذه الدراسة تهدف إلى توضيح الفرق بين احتمالية تسمم الكبد جراء استخدام الدوائين المذكورين والفرق بينهما.

بنيت هذه الدراسة الإكلينيكية على المعلومات الواردة من سجلات مدينة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية ، وذلك عن طريق ملاحظة أي حالة تسمم كبدي للفترة مابين 1 يوليو 1999 إلى 31 ديسمبر 2001 ، وتم وضع مجموعة مراقبة (Control group) لكل حالة بحيث تماثلها بالعمر والجنس والأصل العرقي. وتم ملاحظة بعض العوامل التي يمكن أن تؤثر على الدراسة كاستخدام الكحوليات أو الحمل أو الفشل الكلوي أو الأدوية الأخرى المسببة للتسمم الكبدي.

تم التعرف على 3377 حالة تسمم كبدي ، ولوحظ أن هناك علاقة إحصائية واضحة بين استخدام التترسايكلن وبين التسمم الكبدي، بينما لم يكن هناك ارتفاع واضح في نسبة تسمم الكبد مع استخدام دواء الدوكسي سايكلن. لذلك يمكن الاستنتاج بأن دواء الدوكسي سايكلن اقل سمية للكبد من التتراسايكلن ، ولذلك يمكن استخدامه كبديل لتتراسايكلن عند الحاجة لذلك.

ملاحظة: هذه الادوية تستخدم بشكل كبير في علاج حب الشباب والتهابات الجهاز التنفسي والجهاز التناسلي لدى المرأة.

المصدر : Journal of Clinical Pharmacy and Therapeutics (2007) 32, 483–487