هناك تداخل بين جهاز الغدد الصماء التناسلي وبين مرض الصرع وأدويته. في هذه الدراسة، تمت دراسة التأثير المحتمل لأدوية الصرع على الجهاز التناسلي لمعرفة مدى تأثيره على مستويات بعض الهرمونات التناسلية وخصوصا بعد إيقاف استخدام مضادات الصرع.

تم إجراء هذه الدراسة الإكلينيكية بشكل منظوري وعشوائي على 160 مريضا، وتم تقسيم المجموعة إلى قسم توقف عن استخدام الأدوية وقسم استمر بأخذها. بعد ذلك تم أخذ عينات من مصل الدم لكلا المجموعتين وقبل وبعد أربعة أشهر من استخدام الأدوية.

تمت ملاحظة تغير عكسي ( أي يمكن التغلب عليه بالتوقف عن الدواء) في مستوى الهرمونات القشرية الجنسية لكلا الجنسين. وقد أدى استخدام دواء كاربامازبين (أحد مضادات الصرع والدواء المستخدم في هذه الدراسة بشكل أساسي مع أغلبية المرضى) إلى ارتفاع ملحوظ في مستوى الهرمون الذكري (التستوسيرون) ومعامل الأندروجين الحر (Free androgen index). وكان متوسط الاختلاف في مستوى معامل الأندروجين الحر بين المجموعات هو 17.49 عند الرجال و 1.61 عند النساء.

هذه النتائج تشير إلى تأثير سلبي محتمل لمضادات الصرع (وخصوصا دواء كاربامازبين) على النظام التناسلي عند الرجال والنساء. هذه التأثيرات تعتبر عكسية ويمكن التغلب عليها واستعادة المستوى الطبيعي للهرمونات بإيقاف استخدام هذه الأدوية لمدة معينة قد تمتد لعدة سنوات عند بعض المرضى.

المصدر: Epilepsia 48 (10), 1875–1882.