تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

معالجة اللوز بالحرارة (البسترة)

2007-04-15

أصدرت وزارة الزراعة الأمريكية الأسبوع الماضي قراراً ينص على أن اللوز المنتج من كلفورنيا لابد أن يخضع إلى أنظمة بسترة جديدة وصارمة ولقد جاء هذا القرار نتيجةً لحالات تفشي العدوى ببكتيريا السالمونيلا التي حدثت في السنوات الأخيرة.

هذه التنظيمات الجديدة يبدأ تطبيقها إلزامياً في 1سبتمبر 2007م حيث يمنع تداول اللوز أو استخدامه في عمليات التصنيع ما لم يتوافق مع متطلبات البسترة, كما جاء هذا القرار نتيجة لخطة عمل تطوعية اقترحها مجلس كالفورنيا للوز, وهي مجموعة صناعية تهدف إلى تشجيع تسويق اللوز المنتج في كلفورنيا ولكنها في نفس الوقت تقوم بدعم مشاريع سلامة وجودة الغذاء. أن خطة العمل المقترحة تهدف طبقاً لمجلس كلفورنيا للوز إلى التحقق من أن اللوز الذي يصل إلى المستهلك قد خضع إلى طريقة المعالجة التي من شأنها أن تقلل من حدوث التلوث بالممرضات دون التأثير على الجودة والنكهة التي يتوقعها المستهلك. ولقد أضافت المجموعة الصناعية إلى أن عملية البسترة لن ينتج عنها تأثير جوهري في الخصائص الحسية أو النوعية للوز كالنكهة أو اللون أو المتانة أو سلامة القشرة.


مع ذلك, فلقد أثار هذا القرار حفيظة عدد من المصنعين والمتعاملين في أنتاج اللوز فهناك من ادعى أن هذا القرار يترتب علية تكاليف مادية تؤثر على عوائد التسويق ومنهم من أشار إلى أن عمليات المعالجة ستغير من صفات اللوز الذي يسوق على أنة طازجاً فيكون بذلك مضللاً للمستهلك.

 الجدير بالذكر أن برنامج السلامة الغذائية الجديد يلزم معالجة اللوز بحيث يخفض عدد بكتيريا السالمونيلا بنسبة 1:10000.
يستثني هذا القرار الشحنات المرسلة لعدد من المصنعين المعتمدين داخل الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بالإضافة إلى أسواق تصدير أخرى, في تلك الحالة لابد من أن يشار على بطاقة المنتج الغذائي بأنه لم تتم بسترة اللوز وأنه يتطلب معالجة لاحقة.
مما يجدر الإشارة إليه أنه خلال الخمس سنوات السابقة مرت صناعة اللوز بحادثتين متعلقتين بسلامة الغذاء حيث تم سحب اللوز الطازج نظراً لتلوثه ببكتيريا السالمونيلا. تلك الحادثتين وقعت أحدهما في عام 2001م في كندا والأخرى في أوريجون في العام 2004م, مما دعا مجلس كالفورنيا لإنتاج اللوز إلى الموافقة على خطة عمل تطوعية لمعالجة اللوز للتقليل من التلوث البكتيري بالسالمونيلا. كما دعم المجلس المشاريع التكنولوجية لتسهيل تلك العمليات.


أدت جميع تلك التطورات إلى إصدار هذا القرار النهائي في الأسبوع الماضي. إلا أنه بالرغم من ذلك فمن الجدير بالذكر أن حالات التلوث (بالسالمونيلا) في اللوز تعد نادرةً جداُ.