تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المرأة والحمل

2020-11-19

تنصح الهيئة العامة للغذاء والدواء بزيارة طبيب/ طبيبة النساء والولادة عند التخطيط للحمل لمناقشة الأدوية التي يمكن الاستمرار عليها في حالة كان لديك حالة مرضية مزمنة أو مؤقتة أو تغييرها إلى أدوية أخرى حتى لا يتسبب بأي ضرر على الجنين في حال أصبحتِ حاملاً.

قد تصاحب فترة الحمل لدى السيدات بعض المشاكل الصحية، كالسكري، ارتفاع ضغط الدم، الالتهابات، الإمساك، التي تستدعي استخدام بعض الأدوية على أن تكون تلك الأدوية آمنة ولا تؤثر على صحتها أو صحة الجنين، وفيما يلي نقدم أهم النصائح حول استخدام الأدوية أثناء الحمل على أن تكون باستشارة الطبيب أو الصيدلي للتأكد أن هذه الأدوية تلائم حالتك الصحية.

 

تأثير الأدوية على الجنين:
تعتبر المشيمة المصدر الأساسي للجنين التي يعبر من خلالها الغذاء والأكسجين اللازمان لنموه وتطوره. قد تتناول المرأة الحامل بعض الأدوية التي تصل إلى الجنين عن طريق المشيمة حيث يمكن أن تسبب بعض الأضرار على الجنين، كمشاكل في النمو والتطور البدني والعقلي، أو حتى الوفاة. أو تسبب نقص في إمداد الأكسجين والمواد المغذية إلى الجنين. أو قد تسبب تقلص عضلات الرحم؛ مما يؤدي إلى تضييق الخناق على الجنين أو الولادة المبكرة.
ماذا تفعلين إذا عانيتِ خلال فترة الحمل من الحالات التالية؟ 

 

الأمراض المزمنة: 
عليك استشارة طبيبك خلال التخطيط للحمل أو في أول زيارة لمتابعة الحمل إذا كنتِ تتناولين أدوية طبية لأمراض مزمنة مثل الربو، السكري، ضغط الدم، وغيرها. قد يستبدل لك طبيبك الدواء بدواءٍ آخر آمن خلال حملك.

 

الألم: 
يمكنك استخدام الباراسيتامول (Paracetamol) كمسكن للألم بعد استشارة طبيبك.

 

الغثيان والقيء: 
تعد مضادات الغثيان والقيء من الأدوية الآمنة والفعالة خاصة في الثلث الأول من الحمل. قد يصف لك طبيبك (فيتامين ب ٦) كمكمل غذائي والذي أثبتت الدراسات أنه يخفف من حدة غثيان الفترة الصباحية.

 

الالتهابات: 
قد تحتاج بعض الالتهابات مضادًا حيويًا كعلاج. يمكن تناول المضادات الحيوية أثناء فترة الحمل بعد استشارة الطبيب. وتعتمد مأمونية استعمالها على عوامل مختلفة، بما في ذلك نوع المضاد الحيوي، وموعد تناولك للمضاد الحيوي في فترة الحمل، والكمية التي تتناولينها، والتأثيرات المحتملة التي يمكن أن يحدثها في حملكِ، ومدة استمرارك في تناول المضادات الحيوية.

 

البرد والحساسية: 
احصلي على قسط من الراحة، واشربي السوائل الدافئة، وإذا كنت تعانين من أعراض قلة النوم والأكل المصاحبة للأنفلونزا، استشيري الطبيب في وصف دواء مناسب لك.
في حال الإصابة بالإنفلونزا، تزداد الخطورة أكثر، حيث يمكن أن تسبب التهاب رئوي للأم، ننصحك بأخذ اللقاح الآمن المضاد لنزلات البرد بعد استشارة الطبيب.

 

اضطرابات الجهاز الهضمي:
تعتبر الحموضة المعوية والإمساك والبواسير من أكثر الأعراض شيوعًا أثناء الحمل. هناك عدد من الحلول لمنع هذه المشاكل:
• حرقة المعدة: يفضل تجنب تناول وجبات كبيرة ودسمة خاصة في الفترات المسائية، فالأطعمة المليئة بالمقالي أو النكهات الحارة تؤدي غالبًا لحدوث تهيج في المعدة، لكن إذا استمرت الحرقة عليك تناول مضادات الحموضة الآمنة. 
• الإمساك: يفضل شرب كثير من الماء وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، وإذا استمرت المشاكل، عليك تناول ملينات مناسبة بوصفة طبية من طبيبك مع تجنب الملينات المنشطة مثل زيت الخروع، التي يمكن أن تحفز المخاض.
• البواسير: استشيري طبيبك حول استخدام كريم مخصص للبواسير أو تحميلة شرجية آمنة الاستخدام خلال فترة الحمل. 

 

اللقاحات أثناء الحمل:
تعد اللقاحات المحصِنة والموسمية (مثل: لقاحات الأنفلونزا) آمنة خلال الحمل. يفضّل أخذ التطعيم في الثلث الثاني أو الثالث لحمايتك من الإصابة بها خاصة في موسم انتشارها، بالإضافة إلى أهمية أخذ لقاح الكزاز؛ لحماية الأم والطفل عند الولادة؛ حيث تبعد خطر إصابة المولود بمرض الكزاز الذي قد يحدث نتيجة الإصابة بتلوث أو ميكروب خلال عملية الولادة بين الأسبوع ٢٧ و٣٦ من الحمل.
 وتنصح الهيئة العامة للغذاء والدواء دائمًا باستشارة طبيبك في كافة الأدوية التي تتناولينها حاليًا أو عند رغبتك بأخذ أي لقاح حتى يكون حملك سليمًا.