في دراسة سريرية نشرتها المؤسسة الأمريكية لكليات علوم القلب تهدف إلى تقييم دور حاصرات بيتا في خفضها لضغط الدم و علاقة ذلك في الحد من الخطورة المترتبة من الأمراض القلبية على المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم

من المعروف خطورة ارتفاع ضغط الدم على صحة الإنسان ، يتضح ذلك من خلال الإطلاع على معدل الحالات المرضية في المجتمع وكذلك الحالات المرضية المنتهية بالوفاة.

ولتجنب هذه الخطورة يجب الحد من هذا الارتفاع، على سبيل المثال – لا الحصر - حاصرات بيتا التي تعتبر فائدة ملموسة لمرضى ارتفاع ضغط القلب – دورها في انخفاض الضغط بالكامل لم يتضح لحد الآن –.

في هذه الدراسة تم استخدام قاعدة بيانات مركزية MEDLINE/EMBASE/CENTRAL وتم البحث في الفترة مابين عام 1966 وعام2008 عن أي دراسة حول استخدام حاصرات بيتا كخيار أولي لعلاج ارتفاع ضغط الدم

كانت النتائج من اثني وعشرين دراسة عشوائية لتقييم دور حاصرات بيتا في علاج ارتفاع ضغط الدم، أن في تسعة دراسات مختصة في تقييم معدل ضربات القلب لدى أكثر من 34000 مريض استخدموا حاصرات بيتا بينما استخدم أكثر من 30000 مريض أدوية خافضة للضغط من مجموعات دوائية أخرى بينما استخدم حوالي 4000 مريض الدواء الوهمي.

المفارقة العجيبة في ذلك اتضاح دور حاصرات بيتا البارز واستخدامها كخيار أولي لبدء العلاج من خلال خفضها لمعدل ضربات القلب والتسبب في زيادة الخطورة بالإصابة بالأمراض القلبية الأخرى، ويظهر ذلك في حالة اختلاف الخيار الأولي لبدء الخطة العلاجية.

استنتجت هذه الدراسة أنه على الرغم من الفائدة الظاهرة على انخفاض معدل ضربات القلب ، أن استخدام حاصرات بيتا يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض القلبية الأخرى أو الوفاة لمرضى ارتفاع ضغط الدم .