تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

دراسة حول فعالية ومأمونية استخدام عقار الكلوبيدوقرل (Clopidogrel) لفترات قصيرة وطويلة للمرضى الذين يعانون من الأمراض الكلوية المزمنة

2008-04-09

تعتبر أمراض الكلى المزمنة البسيطة أو المتوسطة من أحد الأسباب التي تؤدي إلى تقصير العمر وزيادة الأعراض الجانبية الناتجة بعد عمليات توسيع الشرايين التاجية في القلب. وقد أدّى التداوي بعقار الكلوبيدوقرل ( Clopidogrel ) إلى تقليل هذه الأعراض الجانبية في مجموعة كبيرة من المرضى، لذا عملت هذه الدراسة على تحديد فعالية ومأمونية استخدام هذا العقار لفترات طويلة في المرضى المصابين بأمراض الكلى المزمنة.

حيث أجريت هذه الدراسة على ألفين واثنين مريضا قسموا إلى ثلاث مجموعات باعتبار قدرتهم على تصفية مادّة الكرياتينين (Creatinine) بواسطة الكلى من الجسم. وقد أُعطي مجموعة من المرضى 300 ملغم من عقار الكلوبيدوقرل كجرعة ابتدائية (Loading Dose) قبل عمليات توسيع الشرايين التاجية، وبعد ذلك استمروا في أخذ نفس العقار لمدة عام كامل ولكن بتركيز 75 ملغم يوميا، بينما أُعطيت مجموعة أخرى من المرضى العلاج الوهمي خلال إجراء عمليات توسيع الشرايين التاجية متبوعا بعقار الكلوبيدوقرل بجرعة 75 ملغم لمدة ثمانية وعشرين يوما قبل العودة مرة أخرى للعلاج الوهمي في ما تبقى من أيام السنة.

وأظهرت النتائج انخفاضا في الوفيات ومرض احتشاء عضلة القلب والسكتات القلبية في المرضى الذين كانت نتائج اختبارات وظائف الكلى لديهم طبيعية واستخدموا عقار الكلوبيدوقرل لمدة عام كامل مقارنة بنظائرهم الذين استخدموا العلاج الوهمي، في المقابل لم يكن هناك فرق كبير في النتائج بين المرضى الذين استخدموا عقار الكلوبيدوقرل ولديهم أمراض كلوية مزمنة (سواء بسيطة أو متوسطة) وبين المرضى الذين أعطوا العلاج الوهمي.

وقد ظهرت بعض الأعراض الجانبية خلال مدّة الدراسة جراء استخدام عقار الكلوبيدوقرل من أهمها ازدياد نسبي في مخاطر حدوث النزيف ، وهذه الزيادة لا تختلف باعتبارية نتائج وظائف الكلى.

وقد خلصت هذه الدراسة إلى أن استخدام عقار الكلوبيدوقرل في المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة قد لا يكون له نفس الأثر الايجابي كما هو الحال في المرضى الذين كانت نتائج اختبارات وظائف الكلى لديهم طبيعية.

تجدر الإشارة إلى أنّ استخدام عقار الكلوبيدوقرل في هؤلاء المرضى يحتاج إلى مزيد من الدراسات لتحديد دوره في علاج المرضى المصابين بالأمراض الكلوية المزمنة.


المصدر: American Heart Journal, Volume 155, Issue 4, April 2008, Pages 687-693