تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

دراسة لمقارنة تأثير كل من عقار بيوجليتازون و عقار جليميبرايد على تفاقم مرض تصلب الشرايين التاجية في مرضى داء السكري من النوع الثاني

2008-04-09

أثبتت دراسة لمقارنة تأثير عقار بيوجليتازون Pioglitazone (الذي يزيد من حساسية الأنسولين) مع عقار جليميبرايد Glimepiride ( الذي يزيد من إفراز الإنسولين) أن العلاج بعقار البيوجليتازون في المرضى المصابين بداء السكري النوع الثاني والمصاحب بمرض الشرايين التاجية أدى إلى انخفاض ملحوظ في تفاقم تصلب الشرايين التاجية مقارنة مع العلاج بعقار الجليميبرايد. وأجريت هذه الدراسة على 543 مريضاً مصابين بداء السكري من النوع الثاني ومرض الشرايين التاجية. وكان ذلك في 97 مستشفى أكاديمي وعام في شمال وجنوب أمريكا من أغسطس 2003 إلى مارس 2006.

وتجدر الإشارة على أن أهمية هذه الدراسة تكمن في عدم وجود بروتوكول علاجي يثبت قدرة العقاقير المضادة لداء السكري على تقليل تفاقم تصلب الشرايين التاجية.

وقد وزع المرضى المشاركين عشوائياً على مجموعتين بحيث شمل التدخل العلاجي في الدراسة إعطاء جرعة 1 إلى 4 ملغ من عقار الجليميبرايد للمجموعة الأولى، و جرعة 15 إلى 45 ملع من عقار البيوجليتازون للمجموعة الثانية لمدة 18 شهراً، وذلك مع المعايرة إلى أقصى جرعة يمكن تحملها مع خضوع المرضى لتخطيط الصدى وريدياً. وقد تم قياس تفاقم تصلب الشرايين التاجية بإعادة تخطيط الصدى وريدياً لـ 360 مريضاً في نهاية الدراسة. وكان معيار النتيجة الرئيسية هو مقدار التغير في حجم الورم العصدي المئوي Percent atheroma volume (PAV) منذ البداية حتى إكمال الدراسة.

وكانت نتائج إعطاء عقار الجليميبرايد (المجموعة الأولى) مقارنة مع إعطاء عقار بيوجليتازون (المجموعة الثانية) على النحو التالي : زيادة في أقل معدل مربع للـ PAV بمعدل 0.73% مقابل انخفاض بمعدل 0.16% ، وبالنسبة لمن لم يكمل الدراسة من المرضى كانت النتائج زيادة بمعدل 0.64% مقابل انخفاض بمعدل 0.06%، كذلك انخفاض في مستوى الهيموجلوبين السكري ( HbA1c) أثناء المعالجة من 7.4% لكلا المجموعتين وزيادة في مستوى البروتين الدهني عالي الكثافة وانخفاض في وسيط مستويات الدهون الثلاثية %16.3 مقابل 3.3% مغ/ديسيلتر. كما انخفض وسيط مستوى سكر الصائم لدى المجموعة الثانية وزاد لدى المجموعة الأولى.

وقد كان شائعاً الهبوط في مستوى السكر لدى المجموعة الأولى، والوذمات والكسور والإنخفاض في مستوى الهيموجلوبين في المجموعة الثانية.

 

المصدر: JAMA. 2008;299(13):1561-1573