تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

دراسة علمية تشير الى إمكانية استخدام التوكليزوماب كعلاج فعال للمرضى الذين يعانون من مرض التهاب المفاصل (الروماتيزم) بشكل متوسط أو حاد

2008-03-25

تعتبر مادة الانترلوكين السادسة (Interleukin-6) أحد الأسباب المؤدية إلى زيادة حدة أعراض التهاب المفاصل (الروماتيزم) من خلال تأثيرها السلبي على استجابة الجهاز المناعي لدى الإنسان. حيث أجريت دراسة سريرية عشوائية حول هذا الموضوع امتدت لأربعة وعشرين أسبوعا كانت تهدف إلى تقييم الأثر العلاجي لعقار التوكليزوماب (Toclizumab) الذي يستخدم لعلاج هذا المرض، والذي يقوم بتثبيط مادة الانترلوكين السادسة في الجسم.

وقد أجريت الدراسة على ستمائة وثلاثة وعشرين مريضاً مصابين بمرض التهاب المفاصل (الروماتيزم) اختيروا بشكل عشوائي، وقد وزع المرضى عشوائياً على ثلاث مجموعات أعطيت الأولى علاج التوكليزوماب بجرعة 8 ملغم لكل كيلوجرام من وزن الجسم، ونفس العلاج للمجموعة الثانية ولكن بتركيز 4 ملغم لكل كيلوجرام من وزن الجسم ، أما المجموعة الثالثة فقد أعطيت علاجاً وهمياً، وقد أعطي العقار كجرعة وريدية وحيدة بشكل أسبوعي. وقد كان هذا متزامنا مع إعطاء المجموعات الثلاث علاج الميثوتريكسيت بجرعة 10-25 ملغم لكل أسبوع .

وقد أظهرت نتائج العلاج في المجموعة الأولى تحسنا في أعراض تورم المفاصل والتألم باللمس بنسبة تقل عن 20 % بعد ستة عشر أسبوعا من استخدام العلاج .

وتبعاً لمعايير الكلية الأمريكية لأمراض التهابات المفاصل، فقد أظهرت النتائج في الأسبوع الرابع والعشرين زيادة في عدد المرضى الذين تحسنت لديهم الأعراض بنسبة 20 % مقارنة بنظائرهم الذين استخدموا العلاج الوهمي.

تجدر الإشارة إلى أن عقار التوكليزوماب قد يؤدي إلى بعض الالتهابات الخطيرة التي ظهرت أثناء الدراسة في ستة مرضى من المجموعة الأولى وثلاثة من الثانية ومريضين من المجموعة الثالثة .

وقد خلصت هذه الدراسة إلى إمكانية استخدام التوكليزوماب كعلاج فعال للمرضى الذين يعانون من مرض التهاب المفاصل بشكل متوسط أو حاد.


المصدر: The Lancet 2008; 371:987-997