تعمل الهيئة العامة للغذاء والدواء في إطار خطتها الاستراتيجية الرابعة (2023-2027) على بناء بيئة تنظيمية متكاملة تعزز الابتكار الغذائي والتقنية الحيوية في المملكة، وتركز الهيئة على تطوير التشريعات واللوائح للمنتجات التقنية الحيوية الحديثة، ودعم البحث العلمي والمبادرات الابتكارية، ما يعزّز موقع المملكة الريادي في التحول العالمي نحو نظم إنتاج غذائي مستدامة وحديثة.

وتنفذ الهيئة سلسلة من المشاريع لتطوير منظومة شاملة للأغذية الحديثة، تتضمن إنشاء إطار تنظيمي فعال، ووضع إجراءات علمية دقيقة لتحليل المخاطر، وتعزيز الشراكات مع مراكز الأبحاث الجامعية والقطاع الخاص لتمكين وصول الابتكارات السعودية من المختبر إلى السوق.

ويؤكد تواجد المملكة ضمن قادة الهيئات الدولية الخاصة بوضع المعايير الغذائية، مثل هيئة الدستور الغذائي (الكودكس) وهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التزامها بالمساهمة في الحوار العالمي حول المصادر الغذائية الحديثة، كما توفر الهيئة إجراءات رقابية واضحة للمنتجات الغذائية الحديثة، بما في ذلك اللائحة الفنية المتطلبات العامة للأغذية المستحدثة (SFDA.FD 5013) ودليل تقديم طلبات الموافقة، إلى جانب منصة رحلة لعميل لتسهيل دخول المنتجات المبتكرة إلى السوق.

وفي خطوة لدعم اقتصاد المعرفة، أصدرت الهيئة في أوائل 2024 دليل دعم البحث والابتكار في قطاع الغذاء والأعلاف، كما تعمل كنقطة اتصال وطنية لمنصة الأغذية المحورة وراثيًا التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، لتعزيز مشاركة المملكة في شبكات تبادل البيانات العالمية.

وتضمن الهيئة من خلال هذه الإستراتيجية الشاملة، أن تصبح التقنية الحيوية جسرًا نحو مستقبل غذائي مستدام وآمن، يعود بالنفع على المستهلكين والصناعة والمجتمع الدولي.

لقراءة المقال: (الرابط)