Skip to main content

تناول الوجبات الصحية والمتوازنة بانتظام يقوّي الجهاز المناعي في الجسم

2021-03-12

يساهم تناول الوجبات الصحية والمتوازنة بانتظام في تزويد الجسم بالعناصر الغذائية الهامة التي تساعد على تعزيز جهاز المناعة بالجسم، والذي بدوره يُساعد في الحماية من المشاكل الصحية والأمراض الموسمية وغيرها.

وتؤكد اللجنة الوطنية للتغذية التابعة للهيئة العامة للغذاء والدواء أنه لا يوجد غذاء معين أو مكمّل غذائي سحري يمنع حدوث الأمراض؛ إلا أن هناك العديد من العناصر الغذائية التي تلعب دورًا هامًا في دعم جهاز المناعة بالجسم.

ويُعد البروتين من الأغذية الهامة التي تحتوي على أحماض أمينية معينة تساعد في تعزيز عمل الجهاز المناعي، ويتواجد البروتين في المأكولات البحرية واللحوم والدواجن والبيض والفاصوليا والبازلاء ومنتجات الصويا والمكسرات.

كما يعمل فيتامين ج (Vitamin C) على حماية الجسم من بعض الأمراض، ويعتبر من العناصر الغذائية المضادة للأكسدة والتي تحارب جزيئات غير مستقرة بالجسم تعرف "بالجذور الحرة" قد تسبب تلف في خلايا الجسم. ومن المصادر الغذائية الغنية بهذا الفيتامين الحمضيات (البرتقال، الكيوي، الليمون) والفلفل الأحمر، والبابايا، والطماطم والأطعمة المدعّمة بفيتامين ج مثل بعض أنواع حبوب الإفطار.

وتشير الأبحاث بدور أوميغا 3 (Omega-3)، وهو نوع من أنواع الدهون الأساسية المعروفة بمحاربة الالتهابات والحماية من اضطرابات جهاز المناعة بالجسم، ومن أهم مصادرها الغذائية الأسماك الدهنية كالسلمون والتونا والساردين بالإضافة إلى بذور الكتان وبعض المكسرات كعين الجمل.

ويساعد فيتامين أ (Vitamin A) على تعزيز جهاز المناعة والحماية من الالتهابات، بالإضافة إلى دوره في المحافظة على صحة الجلد والأنسجة في الفم والمعدة والأمعاء والجهاز التنفسي، ومن مصادره الغذائية البيض، والكبدة، والأسماك الدهنية والأطعمة المدعمة به مثل الحليب أو بعض أنواع حبوب الإفطار.

ومن العناصر الغذائية التي يُنصح بها أيضًا في الغذاء المتوازن الصحي، فيتامين ه (Vitamin E)، الذي يعمل كمضاد للأكسدة وداعم لوظائف جهاز المناعة، ومن أهم المصادر الغذائية له الحبوب المدعمة بالفيتامينات واللوز والبندق وبذور دوار الشمس والزيوت النباتية مثل زيت الزيتون وزبدة الفول السوداني.

كما أن فيتامين د (Vitamin D) يساعد بعض الخلايا المناعية على تدمير مسببات الأمراض التي تسبب العدوى، ويعٌد المصدر الرئيسي لهذا الفيتامين هو التعرض لأشعة الشمس، ويتواجد أيضًا في المواد الغذائية كالبيض والأسماك والحليب والأغذية الأخرى المدعمة بفيتامين د.

ويساعد معدن الزنك (Zinc) في إنتاج خلايا الجهاز المناعي إضافةً إلى دوره في المحافظة على سلامة الجلد والأنسجة، ومن مصادره الغذائية اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية كالمحار والحليب ومنتجات الحبوب الكاملة والفاصوليا والحمص، ويُمتص بشكل أفضل من المصادر الحيوانية.

وتعلب مادة "البيتاكاروتين" التي توجد في البطاطا الحلوة والسبانخ والجوز والمانجو والطماطم دورًا هامًا في دعم جهاز المناعة بالجسم، إضافةً إلى البكتيريا النافعة "البروبيوتك" التي يمكن الحصول عليها من بعض أنواع الزبادي والخمائر، وغيرها من المغذيات الأخرى كفيتامين (ب 6) و(ب 12) وحمض الفوليك والسيلينيوم والحديد.

وتنصح اللجنة الوطنية للتغذية لدعم وتعزيز صحة الجهاز المناعي بتناول خمس حصص فأكثر من الخضار والفواكه يومياً للحصول على الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، والنوم بالعدد الكافي من الساعات المطلوبة لكل عمر (البالغون 7-9 ساعات يومياً، والأطفال 8-14 ساعة يومياً).

وتدعو إلى القيام ببعض النشاطات مثل ممارسة القراءة أو الكتابة والرسم، وممارسة التمارين الرياضية من أجل إدارة الضغوطات للمساهمة في تقليل مخاطر بعض الأمراض المزمنة والتي تؤثر سلباً على الجهاز المناعي.

وتأتي هذا الإرشادات والنصائح التوعوية في إطار مشاركة اللجنة الوطنية للتغذية في فعاليات "أسبوع التغذية الخليجي"، الذي تقدمت به مؤخرًا واعتمده وزراء الصحة بدول مجلس التعاون خلال الفترة 7 - 13 مارس من كل عام.