ملايين النساء والعديد من الرجال يصرفون ملايين الدولارات سنوياً على منتجات وخدمات إزالة الشعر المختلفة لأغراض التجميل والظهور بمظهر أفضل بعيد عن الشعر الغير مرغوب به.
العديد من مزيلات الشعر تعتبر منتجات لاوصفية تشمل كريمات الحلاقة، الرغوة، الهلام (الجيل)، الشمع (الحلاوة)، مزيلات الشعر الكيميائية و أجهزة إزالة الشعر. ويقدم أخصائيون الشعر في صالونات الحلاقة المتخصصة وعيادات التجميل أساليب متطورة تتضمن الإزالة بالشمع والتحليل الالكتروني وحديثاً الإزالة باستخدام الليزر.
هناك عوامل عدة تحدد الطريقة المثلى لإزالة الشعر مثل التكلفة، الفعالية، سهولة الاستخدام و مكان وكمية الشعر المرغوب إزالته.
الحلاقة
تعتبر إزالة الشعر عن طريق الحلاقة الطريقة الأكثر شيوعاً عند الرجال والنساء، ويتم فيها استخدام شفرة نظيفة وحادة بطريقة معروفة. ويجب أن يكون الشعر رطباً وليس جافاً لتسهل عملية حلاقته.
وعلى عكس ما يعتقده الكثيرون فان الحلاقة لا تغير شكل أو لون أو معدل نمو الشعر.
مستحضرات إزالة الشعر الكيميائية
توجد مزيلات الشعر الكيميائية على هيئة كريمات، غسول، بخاخات ورغوة، وتحتوي على تركيز محدد من مادة قلويدية عادة تكون الكالسيوم ثيوقلايكولايت (Calcium thioglycolate) والتي تعمل على إذابة البروتين في الشعر وبالتالي سهولة إزالته عن الجلد.
ومن المهم إتباع تعليمات الاستخدام لمثل هذه المستحضرات والتأكد من عدم وجود تحسس للجلد منها، وحيث أن للشعر والجلد تركيب مشابه فان مثل هذه المواد قد تؤثر على الجلد وتهيجه وقد تسبب حرق كيميائي على المدى البعيد.
ويجب أن يكون تركيز الكالسيوم ثيوقلايكولايت قليلاً قدر المستطاع لمنع تهيج الجلد كما يجب ألا تتعدى فترة إضافته على الجلد من 4 إلى 15 دقيقة اعتماداً على مدى خشونة أو نعومة الشعر.
كما يجب ملاحظة أن بعض هذه المستحضرات للاستخدام على الأرجل بينما البعض الأخر للاستخدام على مناطق أكثر حساسية مثل المناطق التناسلية والوجه.
ولا تستخدم هذه المزيلات للحواجب أو منطقة ما حول العينين، كما لا تستخدم على الجلد الملتهب أو المصاب. ولتقليل احتمالية تهيج الجلد يجب ألا تستخدم هذه المزيلات أكثر مما هو منصوص عليه بتعليمات المستحضر. وقد تسبب مثل هذه المستحضرات حرق للجلد من الدرجة الثانية أو الثالثة ومن المحتمل جداً أن تسبب ندب على الجلد إذا كان تأثيرها عالي جداً أو كانت المواد الأخرى في المستحضر تسبب نشاط زائد لفعاليته.
إزالة الشعر عن طريق النتف والشمع
بينما تعتمد مزيلات الشعر الكيميائية على إزالة الشعر من سطح الجلد، يقوم نتف الشعر والشمع بإزالته من بوصلاته من تحت سطح الجلد. وقد تكون عملية النتف اشد ألماً من المزيلات الكيميائية إلا أنها تعطي نتائج أفضل حيث أن الشعر بعد نتفه قد يستغرق أسابيع حتى يظهر من جديد.
ويعتبر النتف غير عملي لإزالة شعر المناطق الكبيرة وتستخدمه النساء عاده لنمص الحاجبين وإزالة شعر الوجه.
ويوجد الشمع المستخدم لإزالة الشعر (الحلاوة) كمستحضر لاوصفي في الصيدليات ومحلات التموين العامة، وعاده ما تحوي ملصقاتها على تحذير من استخدامها للأشخاص الذين يعانون من مرض السكر أو أمراض الدم نظراً لكونهم أكثر عرضه للاصابه بالعدوى والبكتيريا. حيث أن الشمع كما هو الحال في النتف يسبب تقرحاً للجلد ويجعله اقل مناعة لانتقال الكائنات الممرضة.
كما يجب ألا يستخدم الشمع لنتف رموش العين أو لإزالة الشعر من داخل الأنف أو الأذن أو على المناطق التناسلية أو الجلد المهيج أو المصاب.
مزيلات الشعر الكهربائية
يوجد نوعان من مزيلات الشعر الكهربائية: الإزالة بالإبرة والإزالة بالملقط.
وتقوم الإزالة بالابره على أساس تدمير بوصلة الشعر بتيار كهربائي (بواسطة أخصائي التجميل) ومن ثم إزالة الشعر بالنتف، وتتم هذه العملية على عدة جلسات وتعتبر إزالة دائمة حيث أن الشعر المزال يأخذ وقت طويل حتى يعاود النمو مجدداً.
وتكمن مخاطر هذه العملية في إمكانية حدوث صدمه كهربائية إذا ما استخدمت بشكل عشوائي نظراً لأنها تقوم على أساس استخدام التيار الكهربائي، وقد تساهم في انتقال العدوى إذا استخدمت ابره غير معقمه في العملية، كما أن إمكانية ظهور ندب شائعة جداً.
وتعتبر أجهزة الإزالة الكهربائية المستخدمة في المنازل مماثلة للمستخدمة من قبل أخصائي التجميل نظراً لكونهما يرتكزان على أساس واحد وهو استخدام التيار الكهربائي إلا أن مخاطر الإصابة بصدمة كهربائية اقل نظرا لان التيار المستخدم فيها اقل شدة.
وتتميز إزالة الشعر بالملقط عن سابقتها بكونها اقل ألماً (نظرا لأنها لا تستخدم ابره) وايظا بقلة احتمالية حدوث صدمه كهربائية منها، وتقوم إزالة الشعر بالملقط على أساس إزالة الشعر بالكهرباء من سطح الجلد دون الحاجة لاستخدام إبرة.
الليزر
يعتبر الليزر المستخدم في عمليات إزالة الشعر وعمليات إزالة الوشم على السواء شائع الاستخدام في العمليات التجميلية والطبية.
وعلى أساس طريقة الثيرومليز (Theromlase) يتم استخدام محلول اسود على المنطقة المعنية قبل أن يمرر شعاع الليزر عليها. ويقوم هذه المحلول بتخلل الجلد حتى يصل لبوصلات الشعر ويعمل على امتصاص أشعة الليزر ( بناء على أساس الطول الموجي لها “wavelength”) والتي بدورها تقوم بتدمير هذه البوصلات.
ولا تخلوا أشعة الليزر من بعض المضار الجانبية الواردة مثل احمرار الجلد أو زيادة في دكانه لون الجلد الفاتح أو العكس للجلد الداكن، كما أن ظهور الندب وارد جداً.
وغالباً ما تغطى المنطقة المعرضة لليزر بغطاء حتى لا تكون عرضه لانتقال العدوى، وبعد ذلك يتم استخدام محلول مرطب على المنطقة المعالجة لبعض الوقت.